* (إيمانهم ولا هم ينظرون (29) فاعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون (30). * * الدنيا ليتوبوا أو يعتذروا.
قوله تعالى: * (فأعرض عنهم) هذه الآية قبل آية السيف، وقد نسختها آية السيف، ويقال: فأعرض عن أذاهم وإن أذوك.
وقوله: * (وانتظر إنهم منتظرون) أي: وانتظر عذابهم ووعيدنا فيهم فإنهم منتظرون. كذلك فإن قيل: كيف قال: * (إنهم منتظرون) العذاب، وما كانوا آمنوا بالعذاب؟ والجواب: لما كان الله تعالى وعدهم بالعذاب، وكان ذلك واصلا إليهم لا محالة؛ سماهم: منتظرين على مجاز الكلام، ويقال: فإنهم منتظرون: أي موتك وحوادث الدهر لك؛ ليستريحوا منك.