تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ١٧٨
* (بعذاب الله إن كنت من الصادقين (29) قال رب انصرني على القوم المفسدين (30) ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين (31) قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته) * * يجلسون على الطريق، ويخذفون الناس ويسخرون منهم '.
وعن بعضهم هو لصفير والرمي بالجلاهق، واللعب بالحمام، وبالشرك في الطريق، وحل الإزار.
وقوله: * (فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من لصادقين) أي: فيما تقوله قوله: * (قال رب انصرني على القوم المفسدين) وفسادهم كما بينا.
قوله تعالى: * (ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى) قد بينا معنى البشرى في سورة هود.
وقوله: * (إنا مهلكوا أهل هذه القرى) أي: سدوم، وفي القصة: أنهم كانوا يجلسون وبين يدي كل واحد منهم قعب فيه حصى فإذا مر بهم إنسان خذفه كل واحد منهم بحصاة، فمن أصابه كان أولى به، فكان يأخذ ما معه وينكحه ويغرمه ثلاث دراهم، ولهم قاض يقضي بذلك.
وقوله: * (إن أهلها كانوا ظالمين) قد بينا ظلمهم.
قوله تعالى: * (قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها) أي: قالت الملائكة نحن أعلم بمن فيها.
وقوله: * (لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين) أي: الباقين في العذاب.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»