(* (97) أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون (98) أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم لخاسرون (99) أو لم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون (100) تلك القرى نقص عليك من أنبائها ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين (101) وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين (102) ثم بعثنا من بعدهم موسى بآيتنا إلى فرعون وملئه) * * (وهم يلعبون) وكل من اشتغل بما لا يجزى عليه؛ فهو لاعب.
قوله - تعالى -: * (أفأمنوا مكر الله) أي: عذاب الله، ومكر الله أخذه فجأة * (فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون).
قوله - تعالى -: * (أو لم يهد للذين يرثون الأرض) يعني: أو لم يتبين للذين يرثون الأرض من بعد هلاك قومها * (أن لو نشاء أصبناهم) يعني: أنا لو نشاء أخذناهم (* (بذنوبهم) * ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون) أي: نختم على قلوبهم حتى لا يفقهوا ولا يسمعوا.
قوله - تعالى -: * (تلك القرى نقص عليك من أنبائها ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل) هذا في قوم مخصوصين، علم الله أنهم لا يؤمنون * (كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين).
قوله - تعالى -: * (وما وجدنا لأكثرهم من عهد) أي: من وفاء بالعهد، قل السدي: هو العهد يوم الميثاق، لم يوفوا به * (وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين) أي: ما وجدنا أكثرهم إلا فاسقين، قيل: أراد بالفسق ها هنا الخروج عما يقتضيه دينهم من الوفاء بالعهد، وكان هذا من بعضهم دون بعض.
قوله - تعالى -: * (ثم بعثنا من بعدهم موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فظلموا بها) وقد بينا أن الظلم: وضع الشيء في غير موضعه، وظلمهم: وضع الكفر موضع