تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٢ - الصفحة ١١٣
* (من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين (63) قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون (64) قل هو القادر على) * * (بني أسد هل تعلمون (بلاءنا * إذا كان يوما ذا كواكب أشهبا) وقال آخر:
(فدا لبني ذهل بن شيبان ناقتي * إذا كان يوما ذا كواكب أشنعا) * (تدعونه تضرعا وخفية) أي: علانية وسرا، وقيل: معناه: أن يكون السر مع الجهر في الدعاء بحيث يدعو باللسان وسره معه، ويقرأ ' وخفية ' بكسر الخاء ومعناهما واحد * (لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين) والشكر: [هو] معرفة النعمة مع القيام [بحقها]، ولا بد من هذين حتى يتحقق الشكر.
قوله - تعالى -: * (قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون) الكرب: غاية الهم.
قوله - تعالى -: * (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم) قال ابن عباس، والحسن، وقتادة، وجماعة: نزلت الآية في أهل الإيمان وأهل الصلاة. وقال غيرهم: نزلت في المشركين، وقوله: * (عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم) قال مجاهد، وسعيد بن جبير: عذابا من فوقكم: هو الرمي بالحجارة، كما كان في قوم لوط. أو من تحت أرجلكم هو الخسف والرجفة.
وحكي عن ابن عباس أنه قال: عذابا من فوقكم: تسليط أئمة السوء، ومن تحت أرجلكم: تسليط الخدم السوء، وقيل: عذابا من فوقكم: الطوفان والغرق، ومن تحت
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»