تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٨٥
* (فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين (60) وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على) * * قوله تعالى: * (فقلنا اضرب بعصاك الحجر) اختلفوا في ذلك الحجر، منهم من قال: كان حجرا معينا على قدر رأس الرجل.
وقيل: كان ذراعا في ذراع. وقيل: كان حجرا من الأحجار لا يعنيه، أي حجر كان.
* (فانفجرت منه) يعني: فضرب (وتفجرت). هكذا تقديره: منه * (اثنتا عشرة عينا) على عدد الأسباط. * (قد علم كل أناس مشربهم) عرف كل سبط منهم مشربهم.
وقيل: كان يظهر فيه بضرب موسى [اثنتي عشرة] حفرة، يعرف كل سبط منهم حفرته.
وقيل: كان يحمل الحجر مع نفسه في وعاء؛ فكلما احتاجوا إلى الماء ضرب موسى على الحجر. * (كلوا) مما أنزلنا عليكم من المن والسلوى * (واشربوا) من هذه المشارب. [* (من رزق الله)].
* (ولا تعثوا في الأرض مفسدين) العيث: أشد الفساد. وقيل: معناه: ولا تسعوا في الأرض مفسدين.
قوله تعالى: * (وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد) كأنهم أجمعوا وسئموا من أكل المن والسلوى، فسألوا موسى أن يسأل لهم غيره من الطعام.
فإن قيل: كان لهم المن والسلوى، فلم سماهما واحدا؟! قيل: كانوا يأكلون أحدهما بالآخر (فكان) كطعام واحد.
(٨٥)
مفاتيح البحث: الطعام (2)، الضرب (1)، الأكل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»