* (قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون (59) وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر) * * واحد.
وهو من الغفر، وهو الستر. ومنه المغفرة؛ لأنه يستر الرأس. كذلك المغفرة تستر الذنوب.
* (خطاياكم) جمع الخطيئة وتجمع على الخطيئات أيضا، وهي الذنوب. يقال: خطئ يخطئ خطأ وخطيئة، إذا أذنب متعمدا.
وأخطأ يخطئ إخطاء إذا أذنب خاطئا.
* (وسنزيد المحسنين) من فضلنا.
قوله تعالى: * (فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم) أجمعوا على أنهم بدلوا قول الحطة بالحنطة، وقالوا بلسانهم: هطا سمقاثا. أي: حنطة حمراء. وقيل: إنهم دخلوا الباب يزحفون على استاههم، وكان قد طوطىء لهم الباب، فما استطاعوا أن يدخلوا قياما، وأبوا أن يدخلوا سجدا، فدخلوا يزحفون على استاههم مخالفة في الفعل كما بدلوا القول.
قوله تعالى: * (فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون).
الرجز. العذاب. والرجس: النتن. والرجز (بضم الراء) صنم على قول من قرأ * (والرجز فاهجر) وقيل: أنزل الله عليهم إذ فعلوا ذاك طاعونا أهلك منهم أربعة وعشرين ألفا في ساعة واحدة.
* (بما كانوا يفسقون) من المخالفة فعلا وقولا.
قوله تعالى: * (وإذا استسقى موسى لقومه) الاستسقاء طلب السقيا. والسبب في ذلك: أن بني إسرائيل بقوا في التيه فعطشوا، فسألوا موسى أن يستسقي لهم، ففعل.