* (فسوف نؤتيه أجرا عظيما (74) وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك) * * أصحاب رسول الله: قالوا ذلك خوفا و (جبنا) لا اعتقادا. وقال بعضهم: هو قول طلحة بن عبيد الله؛ قال ذلك خوفا ثم تاب عنه.
* (قل متاع الدنيا قليل) يعنى: أن ما تستمتعون به من الدنيا فهو قليل، وفي الخبر المعروف: ' ما الدنيا في الآخرة إلا كما يغمس أحدكم المخيط في البحر، فلينظر بم يرجع؟! ' * (والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا) أي: لا ينقص من أجرهم شئ، ولا مقدار الفتيل.
قوله - تعالى -: * (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة) معناه: أينما كنتم يأتيكم الموت، وإن كنتم في بروج مشيدة، والبروج: الحصون، قال السدي: وهي قصور بيض في السماء، قوله: * (مشيدة) قال ابن عباس - في القول المعروف -: هي المعروفة المطولة، وقال عكرمة: المشيدة: المجصصة، والشيد: الجص. وقال بعضهم: المشيد: المجصص، والمشيدة: المرفوعة، وفيه قول آخر عن ابن عباس: أنه أراد: في بروج من حديد.
* (وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك) فالحسنة: الخصب، والسيئة: الجدب، وقيل الحسنة: النصر، والظفر يوم بدر، والسيئة: الهزيمة والقتل يوم أحد، ومعنى الآية: أن المسلمين إذا أصابتهم حسنة، فقال الكفار: هذا من عند الله وإن تصبهم سيئة قالوا هذا من عندك أي: بشؤمك؛ وذلك أن النبي لما قدم المدينة أصاب أهلها نوع سوء؛ فقالت اليهود: ما رأينا أشأم