تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٤٣٩
* (والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا (57) إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى) * * وفي الأخبار: ' يكون عليه مائة جلد، بين كل جلدين لون من العذاب ' * (إن الله كان عزيزا حكيما) عزيزا: غالبا. حكيما: فيما دبر، قوله: * (والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة) وقد ذكرنا معنى الجميع، * (وندخلهم ظلا ظليلا) وهو الكن الذي يقي من الحر والبرد.
قوله تعالى: * (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: أن المراد منه: جميع الأمانات، وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: يجاء بالذي خان في الأمانة يوم القيامة، فيقال له: رد الأمانة. فيقول: ذهبت الدنيا أنى لي الأمانة، فتمثل له الأمانة في النار، ويقال له: خذ الأمانة وردها، فيأتي ليأخذ الأمانة؛ فيهوي في النار، ثم يعود ليأخذ فيهوي فيها أبدا.
وفي الخبر أنه قال: ' أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك '. وروى عن ابن عباس، عن النبي أن قال: ' لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له
(٤٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»