تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ١٦٥
* (جميعا وأن الله شديد العذاب (165) إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا) * * ثم من قرأ ' ولو يرى ' بالياء، فتقديره: ولو يرى الذين ظلموا شدة عذاب الله وعقوبته حين يرون العذاب لعرفوا أن ما اتخذوا من الأصنام لا يضرهم ولا ينفعهم.
ومن قرأ ' ولو ترى ' بالتاء ففي معناه قولان: أحدهما: ولو ترى يا محمد الذين ظلموا في شدة العذاب حين رأوا العذاب لرأيت أمرا عجيبا.
والثاني: معناه: قل يا محمد: أيها الظالم، ولو ترى الذين ظلموا في شدة العذاب لتعجبت منه ولرأيت أمرا فظيعا.
وقوله تعالى: * (أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب) قوله: ' أن القوة ' يقرأ بكسر الألف، وفتحها، فمن قرأ بالكسر، كان على الابتداء بعد تمام الأول، ومن قرأ بالفتح كان تمام الأول، ومعناه: لأن القوة لله.
قوله تعالى: * (إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا) هذا في القيامة، حين يجمع الله القادة وأتباعهم، يبرأ بعضهم من بعض.
* (ورأوا العذاب وتقطعت [بهم] الأسباب) أي: الوصلات في الدنيا من [القرابات] والصداقات.
قال مجاهد: يعني الوصل وهو قريب من الأول.
وقيل الأسباب: الأعمال. وقد ترد بمعنى: أبواب السماوات والأرض.
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»