تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ١٤١
* (اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين (130) إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين (131) ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله) * * عيسى، والمسيح.
* (يتلو عليهم آياتك) يعني من القرآن * (ويعلمهم الكتاب) القرآن * (والحكمة) فيها أقوال:
قيل: الحكمة فهم القرآن، وقال أبو بكر بن دريد صاحب الجمهرة: الحكمة كل كلمة زجرتك ووعظتك ونهتك عن قبيح، ودعتك إلى حسن، وقيل: الحكمة الفقه. وهذا قول حسن.
* (ويزكيهم) أي: يطهرهم، ويجعلهم أزكياء طهرة. وفيه قول آخر: أنه بمعنى التزكية. يشهد الرسل بالنبوة من سائر الأمم وذلك أن مؤمني سائر الأمم شهدوا للرسل بالنبوة وتبليغ الرسالة فهذه الأمة تزكى أولئك الشهود.
* (إنك أنت العزيز) قيل: هو الممتنع، والله ممتنع لا تناله الأيدي، ولا يصل إليه شيء. وقيل: هو القوي الغالب. ومنه قوله تعالى: * (وعزني في الخطاب) أي: غلبني.
ويقال في المثل: ' من عز بز ' أي: من غلب سلب * (الحكيم) معلوم.
قوله تعالى: * (ومن يرغب عن ملة إبراهيم) أي: طريقة إبراهيم * (إلا من سفه نفسه) حكى أبو عبيد عن أبي عبيدة: معناه: أهلك نفسه.
وقال الزجاج: معناه جهل نفسه، وكل سفيه جاهل، وذلك أن من جهل نفسه لم يعرف الله.
وفي الأخبار: أن الله تعالى أوحى إلى داود: اعرف نفسك واعرفني. فقال
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»