أي هؤلاء هم الذين صدقوا في إيمانهم لا من أسلم خوف السيف ورجاء المنفعة فلما نزلت الآيتان جاءت الأعراب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلفوا بالله أنهم مؤمنون وعلم الله غير ذلك منهم فأنزل الله تعالى 16 * (قل أتعلمون الله بدينكم) * الآية أي أتعلمونه بما أنتم عليه وهو يعلم ذلك 17 * (يمنون عليك أن أسلموا) * وذلك أنهم كانوا يقولون لنبي الله صلى الله عليه وسلم أتيناك بالعيال والأثقال طوعا ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان فأعطنا فقال الله تعالى * (قل لا تمنوا علي) * وقوله * (إن كنتم صادقين) * أنكم مؤمنون أي لله المنة إن صدقتم في إيمانكم لا لكم
(١٠٢٠)