تفسير الواحدي - الواحدي - ج ٢ - الصفحة ١٠١٧
7 9 رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدقا إلى قوم كانت بينه وبينهم ترة في الجاهلية فخاف أن يأتيهم وانصرف من الطريق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إنهم منعوا الصدقة وقصدوا قتلي فذلك قوله * (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) * أي فاعلموا صدقه من كذبه * (أن تصيبوا) * لئلا تصيبوا * (قوما بجهالة) * وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أن يغزوهم حتى يتبين له طاعتهم 7 * (واعلموا أن فيكم رسول الله) * فلا تقولوا الباطل فان الله يخبره * (لو يطيعكم في كثير من الأمر) * لو أطاع مثل هذا المخبر الذي أخبره بما لا أصل له * (لعنتم) * لأثمتم ولهلكتم * (ولكن الله حبب إليكم الإيمان) * فأنتم تطيعون الله ورسوله فلا تقعون في العنت يعني بهذا المؤمنين المخلصين ثم أثنى عليهم فقال * (أولئك هم الراشدون) * 8 * (فضلا من الله) * أي الفضل من الله عليهم 9 * (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا) * نزلت في جمعين من الأنصار كان بينهما قتال بالأيدي والنعال * (فأصلحوا بينهما) * بالدعاء إلى حكم كتاب الله فإن بغت إحداهما على الأخرى أي تعدت إحداهما على الأخرى وعدلت عن الحق * (فقاتلوا) * الباغية حتى ترجع إلى أمر الله في كتابه * (فإن فاءت) * رجعت إلى الحق * (فأصلحوا بينهما) * بحملهما على الإنصاف * (وأقسطوا) * واعدلوا * (إن الله يحب المقسطين) *
(١٠١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1012 1013 1014 1015 1016 1017 1018 1019 1020 1021 1022 ... » »»