تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٣٥٠
إلى ما نهوا * (عنه) * من الشرك للقضاء السابق فيهم بذلك وأنهم خلقوا للشقاوة * (وإنهم لكاذبون) * في قولهم * (ولا نكذب بآيات ربنا) * 29 * (وقالوا) * يعني الكفار * (إن هي إلا حياتنا الدنيا) * الآية أنكروا البعث 30 * (ولو ترى إذ وقفوا على ربهم) * عرفوا ربهم ضرورة وقيل وقفوا على مسألة ربهم وتوبيخه إياهم ويؤكد هذا قوله * (أليس هذا بالحق) * أي هذا البعث فيقرون حين لا ينفعهم ذلك ويقولون * (بلى وربنا) * فيقول الله تعالى * (فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون) * بكفركم 31 * (قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله) * بالبعث والمصير إلى الله * (حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة) * فجأة * (قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها) * قصرنا وضيعنا عمل الآخرة في الدنيا * (وهم يحملون أوزارهم) * أثقالهم وآثامهم * (على ظهورهم) * وذلك أن الكافر إذا خرج من قبره استقبله عمله أقبح شيء صورة وأخبثه ريحا فيقول أنا عملك السيء طال ما ركبتني في الدنيا فأنا أركبك اليوم * (ألا ساء ما يزرون) * بئس الحمل ما حملوا 32 * (وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو) * لأنها تفنى وتنقضي كاللهو واللعب تكون لذة فانية عن قريب * (وللدار الآخرة) * الجنة * (خير للذين يتقون) * الشرك * (أفلا تعقلون) * أنها كذلك فلا تفتروا في العمل لها ثم عزى نبيه ص على تكذيب قريش إياه فقال
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»