أخبرنا عبد الله بن حامد قرأه عليه، حدثنا محمد بن جعفر المطيري، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا هيثم عن مغيرة وحصين عبد الرحمن وأشعث وإسماعيل بن أبي خالد وداود بن أبي هند وشبان ومجالد كلهم عن الشعبي قال: دخلت على فاطمة بنت قيس بالمدينة فسألتها عن قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: طلقني زوجي البتة، فخاصمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في السكنى والنفقة فلم يجعل لي سكنى ولا نفقه، وأمرني أن أعتد في بيت ابن أم مكتوم.
قال هيثم: قال مجالد في حديثه: إنما النفقة والسكنى على من كانت له المراجعة.
أخبرنا عبد الله بن حامد، أخبرنا محمد بن الحسين، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر قال: أخبرنا عقيل بن محمد الفقيه أن أبا الفرج البغدادي القاضي أخبرهم عن محمد بن جهير، حدثنا ابن عبد الأعلى، حدثنا ابن ثور عن معمر عن الزهري عن عبيد الله أن فاطمة بنت قيس كانت تحت أبي عمرو بن حفص بن المغيرة المخزومي وأنه خرج مع علي ابن أبي طالب ح إلى اليمن حين أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض اليمن فأرسل إلى امرأته فاطمة بنت قيس بتطليقة كانت بقيت لها من طلاقها، وأمر عباس بن أبي ربيعة والحرث بن هشام أن ينفقا عليها، فقالا لها: والله مالك من نفقة إلا أن تكوني حاملا.
فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له قولهما، فلم يجعل لها نفقة إلا أن تكون حاملا، واستأذنته في الانتقال، فأذن لها فقالت: أين أنتقل يا رسول الله؟ قال: (عند ابن أم مكتوم) وكان أعمى، تضع ثيابها عنده ولا يراها، فلم تزل هنالك حتى مضت عدتها، فأنكحها النبي صلى الله عليه وسلم أسامة ابن زيد، فأرسل إليها مروان بن الحكم قبيصة بن ذؤيب يسألها عن هذا الحديث، فقال مروان: لم نسمع هذا الحديث إلامن امرأة، سنأخذ بالعصمة التي وجدنا الناس عليها، فقالت فاطمة حين بلغها قول ابن مروان: بيني وبينكم القرآن، قال الله تعالى: " * (لا تخرجوهن من بيوتهن) *) إلى قوله " * (لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا) *) قالت: هذا لمن كانت له مراجعة، فأي أمر يحدث بعد الثلاث؟
" * (فإذا بلغن أجلهن) *) أي أشرفن على انقضاء عدتهن وقربن منه.
" * (فأمسكوهن) *) برجعة تراجعونهن. " * (بمعروف أو فارقوهن بمعروف) *) أي اتركوهن حتى تنقضي عدتهن فيكن منكم ويكن أملك لأنفسهن.
" * (ولا تضاروهن) *) فنزل الضرار هو المعروف.
" * (وأشهدوا ذوي عدل منكم) *) على الرجعة والفراق