تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ٢١٢
ثم نبعث له عين أخرى باردة فقال: هذا " * (بارد وشراب ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لاولي الأ لباب وخذ بيدك ضغثا) *) أي حزمة من الحشيش " * (فاضرب به) *) امرأتك " * (ولا تحنث) *) في يمينك " * (إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب واذكر عبادنا) *).
2 (* (وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب * واذكر عبادنآ إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولى الايدى والابصار * إنآ أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار * وإنهم عندنا لمن المصطفين الاخيار * واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الاخيار * هاذا ذكر وإن للمتقين لحسن مئاب * جنات عدن مفتحة لهم الابواب * متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب * وعندهم قاصرات الطرف أتراب * هاذا ما توعدون ليوم الحساب * إن هاذا لرزقنا ما له من نفاد * هاذا وإن للطاغين لشر مئاب * جهنم يصلونها فبئس المهاد * هاذا فليذوقوه حميم وغساق * وءاخر من شكله أزواج * هاذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم إنهم صالو النار * قالوا) *) 2 قرأه العامة: بالألف.
وقرأ ابن كثير: (عبدنا) على الواحد، وهي قراءة ابن عباس.
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن يوسف الفقيه قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى ابن بلال قال: حدثنا يحيى بن الربيع المكي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن عمر بن عطاء عن ابن عباس أنه كان يقرأ: " * (واذكر عبدنا إ براهيم) *) ويقول: إنما (ذكر) إبراهيم ثم ولده بعده " * (وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي) *) ذوي القوة في العبادة " * (والأ بصار) *) التبصر في العلم والدين " * (إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار) *).
قرأ أهل المدينة مضافا وهي رواية هشام عن الشام.
وقرأ الآخرون: بالتنوين على البدل " * (وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار هذا) *) الذي ذكرت " * (ذكر وإن للمتقين لحسن مآب جنات عدن مفتحة لهم الأ بواب متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب وعندهم قاصرات الطرف أتراب) *) لذات مستويات على ملاذ امرأة واحدة بنات ثلاث وثلاثين سنة، واحدها ترب " * (هذا ما توعدون) *) بالتاء.
ابن كثير وأبو عمر والباقون: بالياء.
" * (ليوم الحساب) *) أي في يوم الحساب.
قال الأعشى:
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»