تعالى " * (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة) *) الآية. " * (ولقد جاءهم رسول منهم) *) إلى قوله تعالى " * (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب) *) بفتح التاء والكاف بمعنى ولا تقولوا الكذب الذي تصف ألسنتكم وتكون (ما) للمصدر.
وقرأ ابن عباس: (الكذب) برفع الكاف والذال والباء على نعت الألسنة " * (هذا حلال وهذا حرام) *) يعني البحيرة والسائبة والوصيلة والحام " * (لتفتروا على الله الكذب) *) ويقولون: إن الله حرم هذا وأمرنا بها " * (إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون) *) لاينجون من عذاب الله " * (متاع قليل) *) يعني الذي هم فيه من الدنيا متاع قليل أو لهم متاع قليل في الدنيا " * (ولهم عذاب أليم) *) في الآخرة " * (وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل) *) يعني في سورة الأنعام وهو قوله " * (وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر) *) الآية.
2 (* (وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل وما ظلمناهم ولاكن كانوا أنفسهم يظلمون * ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم * إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين * شاكرا لانعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم * وءاتيناه فى الدنيا حسنة وإنه فى الاخرة لمن الصالحين * ثم أوحينآ إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين * إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون * ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين * وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين * واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك فى ضيق مما يمكرون * إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) *) 2 " * (وما ظلمناهم) *) بتحريم ذلك عليهم " * (ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) *) فجزيناهم ببغيهم " * (ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة) *) الآية قيل الهاء في قوله بعدها راجع إلى الجهالة، وقيل: إلى المعصية لأن السوء بمعنى المعصية، فرد الكناية إلى المعنى، وقيل: إلى الفعلة " * (إن إبراهيم كان أمة) *) أي معلما للخير يأتم بأهل الدنيا، وقد اجتمع فيه من الخصال الحميدة والأخلاق الجميلة ما يجتمع في أمة.
روى الشعبي عن فروة بن نوفل الأشجعي قال: قال ابن مسعود " * (إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا) *) فقلت: إنما قال الله: (إن إبراهيم كان أمة قانتا). فقال: أتدري ما الأمة وما