تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ١٤٥
عوجا) *): مختلفا " * (لينذر بأسا شديدا) *) أي لتنذركم بأسا شديدا " * (من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا) *) وهي الجنة.
" * (ماكثين) *): مقيمين " * (فيه أبدا وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ما لهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمة) *) نصب على التمييز والقطع، تقديره: كبرت الكلمة كلمة، " * (تخرج من أفواههم إن يقولون) *): ما يقولون " * (إلا كذبا) *).
" * (فلعلك باخع نفسك) *): قاتل نفسك " * (على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث) *): القرآن " * (أسفا) *): حزنا وجزعا وغضبا.
" * (إنا جعلنا ما على الأرض) *) من كل شيء " * (زينة لها) *)، قال الضحاك من الزاكية خاصة زينة لها " * (لنبلوهم أيهم أحسن عملا) *) أي أزهد فيها.
" * (وإنا جاعلون ما عليها صعيدا) *): مستويا " * (جرزا) *): يابسا أملس لا تنبت شيئا.
(* (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من ءاياتنا عجبا * إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنآ ءاتنا من لدنك رحمة وهيىء لنا من أمرنا رشدا * فضربنا علىءاذانهم فى الكهف سنين عددا * ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا * نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية ءامنوا بربهم وزدناهم هدى * وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والارض لن ندعوا من دونه إلاها لقد قلنا إذا شططا * هاؤلاء قومنا اتخذوا من دونه ءالهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا * وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيىء لكم من أمركم مرفقا) *) 2 " * (أم حسبت) *)، معناه: بل أم حسبت، يعني: أظننت يا محمد " * (أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا) *)؟ يعني: ليسوا أعجب آياتنا؛ فإن ما خلقت من السماوات والأرض وما فيهن من العجائب أغرب منهم. والكهف هو الغار في الجبل. واختلفوا في الرقيم، فقال فيه ما روى ابن جريج عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن ثلاثة نفر خرجوا يرتادون لأهلهم، بينا هم يمشون إذ أصابتهم السماء، فأووا إلى كهف فسقطت صخرة من الجبل فانطبقت على باب الكهف فانقفل عليهم، فقال قائل منهم: اذكروا أيكم عمل حسنة لعل الله برحمته يرحمنا
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»