تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ١٣٧
لمبعوثون خلقا جديدا) *) فأجابهم الله تعالى " * (أو لم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض) *) في عظمها و شدتها وكثرة أجزائها وقوتها " * (قادر على أن يخلق مثلهم) *) في صغرهم وضعفهم نظيره قوله " * (لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس) *) وقوله " * (أأنتم أشد خلقا أم السماء) *).
" * (وجعل لهم أجلا) *) أي وقتا لعذابهم وهلاكهم " * (لا ريب فيه) *) إنه إليهم، وقيل: إن هذا جواب لقولهم أو يسقط السماء كما زعمت علينا كسفا، وقيل: هو يوم القيامة، وقيل: هو الموت الذي يعاينونه " * (فأبى الظالمون) *) الكافرون " * (إلا كفورا) *) جحودا " * (قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي) *) أي أملاك ربي وأمواله وأراد بالرحمة هاهنا الرزق " * (إذا لأمسكتم) *) لبخلتم وحبستم " * (خشية الإنفاق) *) أي الفاقة، " * (وكان الإنسان قتورا) *) أي بخيلا ممسكا ضيقا.
(* (ولقد ءاتينا موسى تسع ءايات بينات فاسأل بنى إسراءيل إذ جآءهم فقال له فرعون إنى لأظنك ياموسى مسحورا * قال لقد علمت مآ أنزل هاؤلاء إلا رب السماوات والارض بصآئر وإنى لأظنك يافرعون مثبورا * فأراد أن يستفزهم من الارض فأغرقناه ومن معه جميعا * وقلنا من بعده لبنى إسراءيل اسكنوا الارض فإذا جآء وعد الاخرة جئنا بكم لفيفا * وبالحق أنزلناه وبالحق نزل ومآ أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا * وقرءانا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا * قل ءامنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للاذقان سجدا * ويقولون سبحان ربنآ إن كان وعد ربنا لمفعولا * ويخرون للاذقان يبكون ويزيدهم خشوعا * قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمان أيا ما تدعوا فله الاسمآء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذالك سبيلا * وقل الحمد لله الذى لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك فى الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا) *) 2 " * (ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات) *) قال ابن عباس والضحاك: هي العصا واليد البيضاء والعقدة التي كانت بلسانه فحلها وفلق البحر والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم.
وقال: عكرمة: مطر، الوراق وقتادة ومجاهد والشعبي وعطاء: هي الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والعصا واليد والسنون ونقص من الثمرات.
وعن محمد بن كعب القرظي قال: سألني عمر بن عبد العزيز عن الآيات التسع، فقلت: الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات وعصا موسى ويده والطمس والبحر.
فقال عمر: وأنا أعرف إن الطمس إحداهن.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»