تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٣ - الصفحة ٢٧
وعن سعيد بن عروبة عن قتادة عن آنس قال: لم يكن شيء أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد النساء من الخيل.
وعن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليس من فرس عربي إلا يؤذن له مع كل فجر يدعو بدعوتين يقول: اللهم خولتني من خولتني من بني آدم، وجعلتني له، فاجعلني أحب ماله وأهله إليه، أو من أحب ماله وأهله إليه).
شأنها:
عن أبي وهب الحسيني، وكانت له صحبة قال: قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم (وارتبطوا الخيل، وامسحوا نواصيها وأكفالها، وقلدوها ولا تقلدوها الأوتار، وعليكم بكل كميت أغر محجل أو أشقر محجل، أو أدهم أغر محجل).
وروى أبو زرعة عن أبي هريرة قال: كان النبي يكره الشكال من الخيل، قال أبو عبد الرحمن: الشكال من الخيل أن يكون ثلاث قوائم محجلة وواحدة مطلقة أو يكون ثلاث قوائم مطلقة، ورجل محجلة، وليس تكون الشكال إلا في الرجل.
وروى سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الشؤم في ثلاثة: المرأة والفرس والدار).
وجوهها:
زيد بن أسلم عن أبي صالح التمار عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الخيل لثلاثة: لرجل أجر، ولرجل ستر. ولرجل وزر، فأما الذي هو له أجر فرجل ربطها في سبيل الله، فأطال لها في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك من المرج والروضة، كانت له حسنات ولو أنها قطعت طيلها فأستنت شرفا أو شرفن كانت أن آثارها و أورواثها حسنات له. ولو أنها مرت بنهر فشربت منه، ولم يرد أن يسقيها منه كان ذلك حسنات له؛ فهي لذلك أجر. ورجل ربطها تقننا وتعففا، ولم ينس حق الله في رقابها وظهرها فهي لذلك ستر. ورجل ربطها فخرا ورياء ونوى لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر).
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»