تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٣ - الصفحة ٢٥
أبو عبيدة: هو مفعللة من القنطار مثل قولك ألف مؤلف.
" * (من الذهب والفضة) *): قيل سمي الذهب ذهبا؛ لأنه يذهب ولا يبقى، والفضة؛ لأنه تنفض أي تفرق.
" * (والخيل المسومة) *): الخيل جمع هو لا واحد له من لفظه. واحده (فرس) كالقوم والنساء والرهط والجيش ونحوها. واختلف العلماء في معنى (المسومة) فقال مجاهد، وسعيد بن جبير، والربيع: هي الراعية.
ومثله روى عطية عن ابن عباس والحسن: هي المرعية يقال: سامت الخيل يسوم سوما، فهي سائمة، وأسمتها أنا إذا تركتها لذلك فهي مسامة، وسومتها تسويما فهي مسومة. قال الله: " * (فيه تسيمون) *).
وفيه قول الأخطل:
مثل ابن بزعة أو كآخر مثله أولى لك ابن مسيمة الآجال يعني: ابن الإبل.
حبيب بن أبي ثابت، وابن أبي نجيع عن مجاهد: المطهمة الحسان ليث عنها المصورة، وعن عكرمة: تسويمها حسنها.
السدي: هي الرايعة، وكلها بمعنى واحد.
أبو عبيدة، والحسن، والأخفش، والقتيبي: المعلمة. ومثله روى الوالبي عن ابن عباس.
قتادة: شيباتها وألوآنها، المؤرج المكوية، المبرد: المعرفة في البلدان.
ابن كيسان: اليحلق وكلها قد قسارية وأصلها من السومة، والمسيما وهي العلامة. يقال: سومت الخيل تسويما إذا علمتها. قال الله تعالى: " * (بخمسة آلاف من الملائكة مسومين) *).
قال النابغة في صفة الخيل:
بسمر كالقداح مسومات عليها معشر اشبها جن وقال الأعشى:
وفرسان الحفاظ بكل ثغر يقودون المسومة العرابا
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»