تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١ - الصفحة ١٧٤
" * (فسواهن سبع سماوات) *) أي خلق سبع سماوات مستويات بلا فطور ولا شطور ولا عمد تحتها ولا علامة فوقها. " * (وهو بكل شيء عليم) *): عالم.
2 (* (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل فى الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدمآء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنيأعلم ما لا تعلمون * وعلم ءادم الأسمآء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئونى بأسمآء هاؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنآ إلا ما علمتنآ إنك أنت العليم الحكيم * قال ياءادم أنبئهم بأسمآئهم فلمآ أنبأهم بأسمآئهم قال ألم أقل لكم إنيأعلم غيب السماوات والارض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون * وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين * وقلنا ياءادم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هاذه الشجرة فتكونا من الظالمين * فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين * فتلقىءادم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم * قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون * والذين كفروا وكذبوا بآياتنآ أولائك أصحاب النار هم فيها خالدون) *) 2 " * (وإذ قال ربك) *) يعني: وقد قال، وقيل معناه: واذكر إذ قال ربك، وكل ما ورد في القرآن من هذا النحو فهذا سبيله.
و (إذ) و (إذا) حرفا توقيت، إلا أن (إذ) للماضي و (إذا) للمستقبل، وقد يوضع أحدهما موضع الآخر.
قال المبرد: إذا جاء (إذ) مع المستقبل كان معناه ماضيا نحو قوله: " * (وإذ يمكر بك) *) وإذ يقول، يريد وإذ مكر وإذ قال، وإذا وإذ جاء مع الماضي كان معناه مستقبلا كقوله: * (فإذا جاءت الطامة الكبرى) * * (فإذا جاءت الصاخة) *) * * (إذا جاء نصر الله) *) أي يجيء، وقال الشاعر:
ثم جزاه الله عنا إذ جزا جنات عدن والعلا إلى العلا أي يجزيه
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»