واللام وإنما يقال على الإضافة: هو رب كذا؛ لأنه لا يملك الكل غير الله والألف واللام تدلان على العموم. وأما العالمون فهم جمع عالم ولا واحد له من لفظة كالأنام والرهط والجيش ونحوها.
واختلفوا في معناه حدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسن أخبرنا أبو إسحاق بن أسعد بن الحسن بن سفيان عن جده عن أبي نصر ليث بن مقاتل عن أبي معاذ الفضل بن خالد عن أبي عصمة نوح بن أبي مريم عن الربيع بن أنس عن شهر بن حوشب عن أبي بن كعب قال العالمون هم الملائكة وهم ثمانية عشر ألف ملكا منهم أربعة آلاف وخمسمائة ملك بالمشرق وأربعة آلاف وخمسمائة ملك بالمغرب وأربعة آلاف وخمسمائة ملك بالكهف الثالث من الدنيا وأربعة آلاف وخمسمائة ملك في الكهف الرابع من الدنيا مع كل ملك من الأعوان ما لا يعلم عددهم إلا الله عز وجل ومن ورائهم أرض بيضاء كالرخام..... مسير الشمس أربعين يوما طولها لا يعلمه إلا الله عز وجل مملوءة ملائكة يقال لهم الروحانيون لهم زجل بالتسبيح والتهليل لو كشف عن صوت أحدهم لهلك أهل الأرض من هول صوته فهم العالمون منتهاهم إلى حملة العرش.
وقال أبو معاذ [النحوي]: هم بنو آدم.
وقال أبو هيثم خالد بن يزيد: هم الجن والإنس؛ لقوله تعالى: * (ليكون للعالمين نذيرا) * وهي رواية عطية العوفي وسعيد بن جبير عن ابن عباس.
وقال الحسين بن الفضل: العالمون: الناس واحتج بقوله تعالى: * (أتأتون الذكران من العالمين) *.
وقال العجاج: بخلاف هذا العالم.
وقال الفراء وأبو عبيدة: هو عبارة عمن يعقل وهم أربع أمم: الملائكة والجن والإنس والشياطين لا يقال للبهائم: عالم. وهو مشتق من العلم قال الشاعر:
* ما إن سمعت بمثلهم في العالمينا * وقال عبد العزيز بن يحيى الكناني: هم أهل التنزية من الخلق. وقال عبد الرحمن بن زيد ابن أسلم: هم المرتزقون. وقال الخضر بن إسماعيل: هو اسم الجمع الكثير قال ابن الزبعري: