تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١ - الصفحة ٢٣٢
" * (الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف) *) يهون ويرفه.
" * (عنهم العذاب ولاهم ينصرون) *) يمنعون من عذاب الله.
2 (* (ولقد ءاتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وءاتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جآءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون * وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون * ولما جآءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جآءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين * بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بمآ أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشآء من عباده فبآءو بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين) *) 2 " * (ولقد آتينا) *) أعطينا.
" * (موسى الكتاب) *) التوراة جملة واحدة.
" * (وقفينا) *) أردفنا واتبعنا.
" * (من بعده بالرسل) *) رسولا بعد رسول. يقال: مضى أثره وقفا غيره؛ في التعدية وهو مأخوذ من قفا الإنسان قال الله " * (ولا تقف ما ليس لك به علم) *)، وقال أمية بن الصلت:
قالت لأخت له قصيه عن جنب وكيف تقفو ولا سهل ولا جدد " * (وآتينا عيسى ابن مريم البينات) *) العلامات الواضحات والدلالات اللايحات وهي التي ذكرها الله عز وجل في سورة آل عمران والمائدة.
" * (وأيدناه) *) قويناه وأعناه من الآد والأيد، مجاهد: أيدناه بالمد وهما لغتان مثل كرم وأكرم.
" * (بروح القدس) *) خفف ابن كثير القدس في كل القرآن، وثقله الآخرون، وهما لغتان مثل الرعب والسحت ونحوهما، واختلفوا في روح القدس فقال الربيع وعكرمة: هو الروح الذي نفخ فيه إضافة إلى نفسه؛ تكريما وتخصيصا نحو بيت الله، وناقة الله وعبد الله، والقدس: هو اللهعز وجل يدل عليه قوله تعالى " * (وروح منه) *) وقوله " * (ونفخنا فيه من روحنا) *) والآخرون: أرادوا بالقدس الطهارة يعني الروح الطاهر سمى روحه قدسا؛ لأنه لم يتضمنه
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»