تفسير السلمي - السلمي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٥
ما ذكر في سورة النصر بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: * (إذا جاء نصر الله والفتح) * [الآية: 1].
قال ابن عطاء: إذا شغلك به عما دونه فقد حال الفتح من الله، والفتح هو النجاة من السجن والبشرى بلقاء الله.
سمعت أبا الحسين بن يحيى الشافعي يقول: سألت أبا الحسين اليوشجي عن قوله:
* (واستغفره إنه كان توابا) * [النصر: 3] ما هذا الاستغفار؟ ما هذه التوبة؟ فقال: أما لسان العارفين فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم سر بدخول الناس عليه أفواجا فنظر إلى الناس والسبب وإلى دعوتك، ولم ينظر إلى المسبب فأنزل الله تعالى: * (فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل) * [الشورى: 24].
أي: المجيب إلى دعوتك من كتبنا له السعادة في الأزل.
قال الواسطي رحمه الله: * (إذا جاء نصر الله والفتح) * أي فتح عليك العلوم، * (فسبح بحمد ربك واستغفره) * على ما كان من قلة العلم بما أريد منك * (إنه كان توابا) *.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ' بعثت إلى نفسي '.
وقال ابن عطاء: إذا فتح عليك علوم القربة، وأحوال الاشتياق.
وقال بعضهم: * (فسبح بحمد ربك واستغفره) * على ما كان منك من قلة العلم بما أريد منك.
* *
(٤٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 ... » »»