تفسير السلمي - السلمي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٢
سورة الكوثر بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: * (إنا أعطيناك الكوثر) * [الآية: 1].
قال الصادق في قوله: * (إنا أعطيناك الكوثر) * قال: نور في قلبك دلك على، وقطعك عما سواي.
قال أيضا: الشفاعة لأمتك.
وقال بعضهم: ' أعطيناك ' معجزة أكثرت بها أهل الإجابة لدعوتك.
وقال بن عطاء: الرسالة والنبوة.
وقال ابن عطاء معرفة بربوبيتي، وانفردا بوحدانيتي وقدرتي، ومشيئتي.
وقال سهل: الحوض، تسقى من شئت بإذني وتمنع من شئت بإذني.
وقال القاسم في قوله: * (إن شانئك هو الأبتر) * [الآية: 3].
أي: متعطل منقطع عن خيرات الدارين اجمع.
وقال أبو سعيد القرشي: لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم: * (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب) * قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا رب اتخذت إبراهيم خليلا، وموسى كليما فبماذا خصصتني فانزل الله تعالى: * (ألم نشرح لك صدرك) * فلم يكتف بذلك فأنزل الله: * (ألم يجدك يتيما فآوى) * فلم يكتف بذلك، وحوله أن لا يكتفي لأن السكون إلى الحال سبب قطع المزيد فأنزل الله: * (إنا أعطيناك الكوثر) * فلم يكتف
(٤٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»