قال الواسطي: في هذه الآية قال لما أظهر الله تعالى البلاء أشهده لذة مباشرته، بل لا يكون لأحد وقت إلا والله تعالى يوجده لذة المباشرة * (وما يعقلها إلا العالمون) * [العنكبوت: 43].
قوله عز وجل: * (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) * [الآية: 128].
قال ممشاء الدينوري رحمه الله: رأيت ملكا من الملائكة يقول لي: كل من كان مع الله تعالى فهو هالك إلا رجل واحد، قلت: ومن هو؟ قال: من كان الله معه وهو قوله: * (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) *.
وقال بعضهم: من اتقى الله في أفعاله أحسن الله تعالى إليه في أحواله.
قال الفضل بن عياض في هذه الآية: اتقوا فيما نهاهم الله تعالى عنه وأحسنوا فيما أمرهم به.