تفسير السلمي - السلمي - ج ١ - الصفحة ٣٧٧
قال الواسطي: قابلا لقضائه وقسمته قبول رضا لا قبول كراهية.
قال أبو عثمان: الشاكر للنعمة أن لا يرى شكره إلا ابتداء نعمة من الله حيث أهله لشكره، اجتباه من بين خلقه، وكتب عليه الهداية إلى صراط مستقيم عالما أن الهداية سبقت له من الله تعالى ابتداء فضل لا باكتساب وجهد وكد.
قوله عز وجل: * (وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين) * [الآية: 122].
قال بعضهم: آتيناه في الدنيا المعرفة حتى صلح في الآخرة لبساط المجاورة.
قال بعضهم: أصلح الله تعالى قلوب المؤمنين للمعاملة وأصلح قلوب الأنبياء والأولياء للمجاورة والمطالعة.
قال الواسطي: هي الخلة لا غيرها تولى الأنبياء بخلته خلقهم على ذلك جذبا منه إليه.
قوله عز وجل: * (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا) * [الآية: 123].
قال الدينوري: أمر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع الخليل لئلا يأتي أحد من الأتباع، وملة إبراهيم كانت السخاء وحسن الخلق، فزاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حين جاد بالكونين عوضا عن الحق فقيل له * (إنك لعلى خلق عظيم) * [القلم: 4].
قوله عز وجل: * (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) * [الآية: 125].
حدثنا علي بن الحسن الحافظ، حدثنا أحمد بن الحسين دبيس المقري، حدثنا أحمد ابن زياد، حدثنا أسود بن سالم، حدثني عبد الرحمن بن يزيد الزراد، حدثنا محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أمرنا معاشر الأنبياء أن نكلم الناس على قدر عقولهم.
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 ... » »»