وحكى عن الجنيد رحمه الله أنه قال: إن أهل المعرفة نفوا عن قلوبهم كل شيء سوى الله عز وجل، وصفوا قلوبهم لله، وكان أول ما وهب الله تعالى لهم فناهم عن كل شيء سوى الله قولوا بسم الله إلينا فانتسبوا ودعوا انتسابكم إلى آدم عليه السلام.
وقيل أيضا: إن ' بسم ' لبقاء هياكل الخلق، فلو افتتح كتابه باسمه؛ لذابت تحت حقيقتها الخلائق إلا من كان من نبي أو ولي، والاسم بنور نعيم الحق على قلوب أهل معرفته.
وقيل في ' بسم الله ': إنه صفاة أهل الحقيقة لئلا يتزينوا إلا بالحق، ولا يقسموا إلا به.
وقال أبو بكر بن طاهر: الباء سر الله بالعارفين، والسين السلام عليهم، والميم محبته لهم.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إن صح هذا، الباء بهاؤه والسين سناؤه، والميم مجده.