تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٥ - الصفحة ١٦٣
تفسير ألم تر كيف وهي مكية كلها بسم الله الرحمن الرحيم تفسير سورة الفيل من آية 1 - 4 قوله: * (ألم تر) * تفسير السدي يعني: ألم تخبر * (كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) * تفسير الحسن هذا خبر أخبر الله به النبي [صلى الله عليه وسلم] وذلك أن العرب أهل الحرم هدموا كنيسة للحبشة وهم نصارى فقال أبرهة بن الصباح: لنهدمن كعبة العرب كما هدموا كنيستنا وكان أبرهة من أهل اليمن ملكته الحبشة عليهم فبعث بالفيل وبالجنود فجاء حتى إذا انتهى إلى الحرم ألقى بجرانه فسقط فوجهوه نحو منازلهم فذهب يسعى فإذا وجه نحو الحرم ألقى بجرانه (ل 399) ولم يتحرك وإذا وجه نحو منازلهم ذهب يسعى.
قال محمد: الجران عند أهل اللغة: ما بين النحر والصدر.
قوله: * (ألم يجعل كيدهم في تضليل) * أي: في ذهاب * (وأرسل عليهم طيرا أبابيل) * تفسير بعضهم: الأبابيل: الزمر زمرة متتابعة.
قال محمد: واحد الأبابيل: إبالة، وقد قيل: لا واحد لها.
* (ترميهم بحجارة من سجيل) * أي: من طين.
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»