تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٥ - الصفحة ١١٢
قوله: * (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا) * أي: عامل إلى ربك عملا * (فملاقيه) * فملاق ثواب ذلك العمل، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر.
قال محمد: الكدح في اللغة: السعي والدءوب في العمل في باب الدنيا وفي باب الآخرة. وجواب (إذا) يدل عليه فملاقيه، المعنى: إذا كان يوم القيامة لقي الإنسان عمله.
* (فأما من أوتي كتابه بيمينه) * الآية ' سألت عائشة النبي [صلى الله عليه وسلم] عن الذي يحاسب حسابا يسيرا فقال: يعرف بعمله، ثم يتجاوز الله عنه ' * (وينقلب إلى أهله) * إلى أزواجه من الحور العين * (مسرورا) * * (وأما من أوتي كتابه وراء ظهره) * تخلع كتفه اليسرى فتجعل خلفه فيأخذ بها كتابه * (فسوف يدعو ثبورا) * في النار يقول: يا ويلاه! ويا ثبوراه! * (ويصلى سعيرا) * أي: يكثر عذابه، ويشوى في النار * (إنه كان في أهله) * في الدنيا * (مسرورا) * لا يؤمن بالبعث * (إنه ظن) * حسب * (أن لن يحور) * أي: يرجع إلى ربه.
قال محمد: حار يحور حورا وحئورا، أي: رجع، وقال لبيد:
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»