تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٣٩٩
* (فإنما على رسولنا البلاغ المبين) * ليس عليه أن يكرههم على الإيمان.
تفسير سورة التغابن من الآية 14 إلى آية 18.
* (يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم) * إلى قوله: * (فإن الله غفور رحيم) * تفسير الكلبي: إن الرجل كان إذا أراد الهجرة تعلق به ولده وامرأته؛ فقالوا: ننشدك الله أن تذهب وتتركنا فنضيع، فمنهم من يطيع أمرهم فيقيم، فحذرهم إياهم ونهاهم عن طاعتهم، ومنهم من يمضي على الهجرة فيذرهم فيقول لهم: أما والله لئن لم تهاجروا معي وبقيت حتى يجمع الله بيني وبينكم في دار الهجرة لا أنفعكم بشيء أبدا، فلما جمع الله بينه وبينهم أنزل الله: * (وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم) *.
* (أنما أموالكم وأولادكم فتنة) * أي: اختبار؛ لينظر كيف تعملون * (فاتقوا الله ما استطعتم) * ما أطقتم. قال قتادة: أنزل الله في سورة آل عمران: * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته) * وحق تقاته: أن يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر فنسختها هذه الآية * (فاتقوا الله ما استطعتم
(٣٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 ... » »»