تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٣٩٥
مسندة) * يعني: أنهم أجساد ليست لهم قلوب آمنوا بها * (يحسبون كل صيحة عليهم) * وصفهم بالجبن عن القتال، وانقطع الكلام، ثم قال: * (هم العدو) * فيما أسروا * (فاحذرهم قاتلهم الله) * (لعنهم الله) * (أنى يؤفكون) * كيف يصدون عن الإيمان.
* (وإذا قيل لهم تعالوا) * أي: أخلصوا الإيمان * (يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم) * أي: أعرضوا * (ورأيتهم يصدون) * عن دين الله * (وهم مستكبرون) * (مكذبون) * (سواء عليهم أستغفرت لهم...) * الآية. أخبر أنهم يموتون على النفاق، فلم يستحل رسول الله أن يستغفر لهم بعد ذلك.
تفسير سورة المنافقون من الآية 7 إلى آية 8.
* (هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا) * تفسير الكلبي: أنها نزلت في عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين أنه قال لقوم كانوا ينفقون على بعض من كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تنفقوا عليهم؛ حتى ينفضوا عنه. قوله: * (ولله خزائن السماوات والأرض) * يعني: علم خزائن السماوات والأرض.
* (يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل) * هذا قول عبد الله بن أبي بن سلول؛ وذلك أنه قال لأصحابه وهم في غزوة تبوك: عمدنا إلى رجل من قريش فجعلناه على رقابنا، أخرجوه فألحقوه بقومه وليكن علينا
(٣٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 ... » »»