تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٣٧٨
* (عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة) * فلما أسلم أهل مكة، خالطهم أصحاب رسول الله وناكحوهم، وتزوج رسول الله أم حبيبة بنت أبي سفيان، وهي المودة التي ذكر الله.
* (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم) * بالصلة * (وتقسطوا إليهم) * أي: تعدلوا إليهم في أموالكم * (إن الله يحب المقسطين) * العادلين.
قال محمد: قيل: إن معنى (تقسطوا إليهم) (ل 360): تعدلوا فيما بينكم وبينهم من الوفاء بالعهد.
قال يحيى: وكان هذا قبل أن يؤمر بقتال المشركين كافة، كان المسلمون قبل أن يؤمر بقتالهم استشاروا النبي في قرابتهم من المشركين أن يصلوهم ويبروهم، فأنزل الله هذه الآية في تفسير الحسن.
* (إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين) * يعني: كفار أهل مكة.
* (وأخرجوكم من دياركم) * يعني: من مكة * (وظاهروا) * أعانوا * (على إخراجكم أن تولوهم) *.
تفسير سورة الممتحنة الآية 10.
(٣٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 ... » »»