تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٢٧٠
أي: يتفكر فيه المؤمن، فيعلم أن الذي خلق هذا قادر على أن يحيي الموتى، وأن ما وعد الله من الآخرة حق.
قال محمد: (تبصرة) منصوب بمعنى: فصلنا ذلك للتبصرة، وليدل على القدرة.
* (وذكرى لكل عبد منيب) * مقبل إلى الله بإخلاص له * (فأنبتنا به جنات وحب الحصيد) * وهو كل ما يحصد؛ في تفسير الحسن.
قال محمد: (حب الحصيد) المعنى: الحب الحصيد، فأضاف الحب إلى الحصيد؛ كما يقال: صلاة الأولى؛ يراد الصلاة الأولى، ومسجد الجامع؛ يراد المسجد الجامع.
قوله: * (والنخل باسقات) * يعني: طوالا.
قال محمد: يقال: بسق الشيء بسوقا إذا طال.
* (لها طلع نضيد) * أي: منضود بعضه فوق بعض * (رزقا للعباد) * أي: أنبتناه رزقا للعباد * (وأحيينا به) * بالمطر * (بلدة ميتا) * يابسة ليس فيها نبات فأنبتت * (كذلك الخروج) * البعث. يرسل الله مطرا منيا كمني الرجال ينبت به جسمانهم ولحمانهم، كما ينبت الأرض الثرى.
تفسير الآيات من 12 وحتى 15 من سورة ق.
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 ... » »»