تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٢٦٩
قال محمد: وروي عن ابن عباس أنه قال: هو جبل أخضر من زمرد، خضرة السماء منه. وذكر قطرب أن قراءة الحسن * (ق) * بالجزم.
قال يحيى: وبعضهم يجر قاف والقرآن المجيد؛ يجعله على القسم، ومعنى (المجيد): الكريم على الله، ومن جزم جعل القسم من (والقرآن المجيد).
قال الحسن: وقع القسم على تعجب المشركين مما جاء به محمد.
قوله: * (بل عجبوا) * أي: لقد عجبوا؛ يعني: المشركين * (أن جاءهم منذر منهم) * يعني: النبي صلى الله عليه وسلم منهم في النسب ينذر من عذاب الله * (فقال الكافرون هذا شيء عجيب) * أي: عجب * (أئذا متنا وكنا ترابا) * على الاستفهام * (ذلك رجع بعيد) * ينكرون البعث؛ أي: إنه ليس بكائن، قال الله: * (قد علمنا ما تنقص الأرض منهم) * ما تأكل الأرض منهم إذا ماتوا، تأكل كل شيء إلا عجب الذنب * (وعندنا كتاب حفيظ) * تفسير بعضهم: يقول: هو اللوح المحفوظ * (فهم في أمر مريج) * ملتبس؛ يعني: في شك من البعث.
* (كيف بنيناها وزيناها) * يعني: بالكواكب * (وما لها من فروج) * من شقوق.
* (وألقينا فيها رواسي) * الرواسي: الجبال أثبت بها الأرض * (وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج) * حسن، وكل ما ينبت في الأرض فالواحد منه زوج * (تبصرة) *
(٢٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»