سورة سبأ الآيات من الآية 23 حتى الآية 24.
* (ولا تنفع الشفاعة عنده) * عند الله * (إلا لمن أذن له) * أي: لا يشفع الشافعون إلا للمؤمنين.
* (حتى إذا فزع عن قلوبهم) * الآية.
قال يحيى: إن أهل السماوات لم يسمعوا الوحي فيما بين عيسى ومحمد؛ فلما بعث الله جبريل بالوحي إلى محمد سمع أهل السماوات صوت الوحي مثل جر السلاسل على الصخور - أو الصفا - فصعق أهل السماوات مخافة أن تقوم الساعة، فلما فرغ من الوحي، وانحذر جبريل جعل كلما يمر بأهل سماء فزع عن قلوبهم - يعني: خلي عنها - فسأل بعضهم بعضا - يسأل أهل كل سماء الذين فوقهم إذا خلي عن قلوبهم ماذا قال ربكم؟ فيقولون الحق؛ أي:
هو الحق - يعنون: الوحي.
قال محمد: وقيل: إن تأويل * (فزع عن قلوبهم) * أي: كشف الله الفزع عن قلوبهم.
* (وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين) * بين، وهي كلمة عربية؛ يقول الرجل لصاحبه: إن أحدنا لصادق - يعني: نفسه - وكقوله: إن أحدنا لكاذب؛ يعني صاحبه - أي: نحن على الهدى وأنتم في ضلال مبين، وكان هذا بمكة وأمر المسلمين يومئذ ضعيف.
سورة سبأ الآيات من الآية 25 حتى الآية 27.