تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ٨
يا جبريل؟! قال: هؤلاء الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما، ثم تلا هذه الآية:
* (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا) *؛ ثم مضيت فإذا أنا بقوم يقطع من لحومهم بدمائهم فيضفزونها ولهم جؤار، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الهمازون اللمازون.
ثم تلا هذه الآية: * (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه) * وإذا أنا بنسوة معلقات بثديهن وأحسبه قال: وإذا حيات وعقارب تنهشهن فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الظؤرة يقتلن أولادهن. قال: ثم أتيت على سابلة آل فرعون حيث ينطلق جمع إلى النار يعرضون عليها غدوا وعشيا؛ فإذا رأوها قال: ربنا لا تقومن الساعة؛ لما يرون من عذاب الله، وإذا أنا برجال بطونهم، كالبيوت يقومون فيقعون لظهورهم وبطونهم، يأتي عليهم آل فرعون فيثردونهم بأرجلهم ثردا، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟!
قال: هؤلاء أكلة الربا. ثم تلا هذه الآية: * (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس) * ثم عرج بنا حتى انتهينا إلى السماء الثانية، فاستفتح جبريل. فقيل: من هذا؟ فقال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: أو قد بعث إليه؟ قال: نعم. قال: مرحبا به، وإنه لنعم المجيء. ففتح لنا؛ فإذا أنا بابني الخالة: (ل 181) يحيى وعيسى،
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»