تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ٢٨٩
* (أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون) * يعني: العذاب * (ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون) *.
* (وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون) * أي: إلا من بعد الحجة والرسل والإعذار * (ذكرى وما كنا ظالمين) * أي: ما كنا لنعذبهم إلا من بعد البينة والحجة.
قال محمد: * (ذكرى) * قد تكون نصبا وتكون رفعا، فالنصب على المصدر على معنى: * (إلا لها منذرون) *؛ أي: مذكرون ذكرا، والرفع على معنى: إنذارنا ذكرى؛ أي: تذكرة؛ يقال: ذكرته ذكرى بألف التأنيث، وذكرا وتذكيرا وتذكرة.
* (وما تنزلت به) * يعني: القرآن * (الشياطين وما ينبغي لهم) * أن ينزلوا به؛ أي: لا يستطيعون ذلك.
* (إنهم عن السمع لمعزولون) * وكانوا من قبل أن يبعث النبي يستمعون أخبارا من [أخبار] السماء، فأما الوحي فلم يكونوا يقدرون على أن يسمعوه؛ فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم منعوا من تلك المقاعد التي كانوا يستمعون فيها، إلا ما يسترق أحدهم فيرمى بالشهاب * (وأنذر عشيرتك الأقربين) * تفسير الكلبي: ' أن رسول الله عليه السلام خرج حتى قام على الصفا وقريش في
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»