تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ٢٥
* (قل كونوا حجارة أو حديدا) * لما قالوا: * (أئذا كنا عظاما ورفاتا) * الآية.
قال الله عز وجل -: * (قل كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم) * يعني: الموت؛ يقول: إذا لأمتكم، ثم بعثتكم يوم القيامة * (فسيقولون من يعيدنا) * خلقا جديدا * (قل الذي فطركم) * خلقكم * (أول مرة فسينغضون إليك رؤوسهم) * أي: يحركونها تكذيبا واستهزاء * (ويقولون متى هو) * يعنون: البعث * (قل عسى أن يكون قريبا) * و (عسى) من الله واجبة، وكل ما هو آت قريب.
* (يوم يدعوكم) * من قبوركم * (فتستجيبون بحمده) * قال قتادة: يعني:
بمعرفته وطاعته، والاستجابة: خروجهم من قبورهم إلى الداعي صاحب الصور * (وتظنون) * في الآخرة * (إن لبثتم) * في الدنيا * (إلا قليلا) * تصاغرت الدنيا عندهم.
* (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن) * هو أن يأمروهم بما أمرهم الله به، وينهوهم عما نهاهم الله عنه * (إن الشيطان ينزغ بينهم) * أي: يفسد * (إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا) * بين العداوة.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»