تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٤٧
وصغيره، تناله أيديكم أخذا * (ليعلم الله من يخافه بالغيب) *.
* (فمن اعتدى بعد ذلك) * قال الحسن: يقول:
فمن اعتدى بعد التحريم وصاد وهو محرم فله عذاب أليم. قال مجاهد: إن قتله ناسيا لإحرامه غير متعمد لقتله فعليه الجزاء، وإن قتله متعمدا وهو ذاكر لإحرامه فله عذاب أليم، وليس عليه جزاء.
* (يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم) * الآية، كان الحسن يقول: حكم (ل 88) الحكمين ماض أبدا، وقد يحكم الحكمان بما حكم به رسول الله، ولكن لابد من أن يحكما. قال قتادة:
وإذا كان صيدا لا يبلغ النعم، حكما طعاما أو صوما، ويحكمان عليه في الخطأ والعمد.
* (ليذوق وبال أمره) * أي: عقوبة فعله * (عفا الله عما سلف) * قبل التحريم * (ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام) * قال مجاهد: إن عاد لم يحكم عليه، الله ينتقم منه. وقال سعيد بن جبير: بل يحكم عليه أبدا.
سورة المائدة من الآية (96) إلى الآية (97).
قوله: * (أحل لكم صيد البحر) * قال الحسن:
لا بأس أن يصيد المحرم الحيتان * (وطعامه) * قال أبو سلمة بن عبد الرحمن: ما ألقى البحر من حوت ميت فهو طعامه * (متاعا لكم) * بلاغا لكم * (وللسيارة) * يعني: المسافرين،
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»