تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٢٨٩
* (قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين) * أي: احمل زوجين اثنين من (ل 146) كل صنف، الواحد: زوج، والاثنان: زوجان، فحمل فيها من جميع ما خلق الله - عز وجل - من البهائم والهوام والسباع ودواب البر والطير والشجر، وشكوا إلى نوح في السفينة الزبل؛ فأوحى الله - عز وجل - إلى نوح أن يمسح بيده على ذنب الفيل، ففعل فخرج منه خنزيران، فكانا يأكلان الزبل، وشكوا إلى الله الفأرة فأوحى الله - عز وجل - إلى الأسد - ألقى في قلبه - فعطس الأسد فخرج من منخريه سنوران، فكانا يأكلان الفأرة، وشكوا إلى نوح عرامة الأسد، فدعا عليه نوح فسلط الله - عز وجل - عليه الحمى.
قال الحسن: وكان طول السفينة فيما بلغنا ألف ذراع ومائتي ذراع، وعرضها ستمائة ذراع.
يحيى: قال بعضهم: وكان رأسها مثل رأس الحمامة، وذنبها كذنب الديك مطبقة تسير ما بين الماءين: ماء السماء، وماء الأرض.
قال يحيى: وبلغني أنه كان في السفينة ثلاثة أبواب: باب للسباع والطير، وباب للبهائم، وباب للناس، وفصل بين الرجال والنساء: بجسد آدم حمله نوح معه.
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»