تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٢١٧
فقال: مم تضحكون؟ وما تقولون؟ فقالوا: مما يخوض فيه الركب إذا ساروا.
فقال عمار (عرفناه) الله - عز وجل - وبلغ الرسول احترقتم لعنكم الله وكان يسايرهم رجل لم ينههم، وجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يعتذرون؛ فأنزل الله - عز وجل -: * (لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) * أي: بعد إقراركم * (إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة) * فيرجى أن يكون العفو من الله - عز وجل - لمن لم يمالئهم، ولم ينههم.
* (المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض) * أي: بعضهم أولياء بعض * (يأمرون بالمنكر) * بالكفر بالله سبحانه * (وينهون عن المعروف) * عن الإيمان بالله * (ويقبضون أيديهم) * يعني: لا يبسطونها بالنفقة في الحق.
* (نسوا الله) * أي: تركوا ذكره بالإخلاص من قلوبهم * (فنسيهم) * فتركهم أن يذكرهم بما يذكر به المؤمنين من الخير * (إن المنافقين هم الفاسقون) * يعني:
به فسق الشرك.
سورة التوبة من الآية (68) إلى الآية (70).
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»