تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٢١٣
* (ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله) * أي: أعطاهم من فضله.
يعني: من فضل الله * (وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله) * الآية. وهي تقرأ أيضا: (ورسوله) بالنصب؛ أي: يؤتي رسوله.
وفيها إضمار؛ أي: لكان خيرا لهم مما أظهروا من النفاق.
* (إنما الصدقات للفقراء والمساكين) * قال الحسن: الفقير: القاعد في بيته لا يسأل وهو محتاج، والمسكين الذي يسأل * (والعاملين عليها) * يعني: على الصدقات الذين يسعون في جمعها؛ جعل الله - عز وجل - لهم فيها سهما * (والمؤلفة قلوبهم) * ناس كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطيهم يتألفهم بذلك لكي يسلموا، جعل الله - عز وجل - لهم سهما؛ منهم: أبو سفيان بن حرب، وعيينة بن حصن * (وفي الرقاب) * يعني: كل عبد * (والغارمين) * من كان عليه دين أو غرم من غير فساد * (وفي سبيل الله) * يحمل من ليس له [...] يعطى منها * (وابن السبيل) * المسافر إذا قطع به؛ جعل الله لهؤلاء فيها سهما.
قال علي وابن عباس: إنما هو علم جعله الله - عز وجل - ففي أي صنف منهم جعلتها أجزأك.
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»