تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ١ - الصفحة ٣٨١
إبراهيم الكتاب والحكمة) * يعني: النبوة * (وآتيناهم ملكا عظيما) * فسليمان بن داود من آل إبراهيم، وقد كان عند سليمان ألف امرأة، وعند داود مائة امرأة، فكيف يحسدونك يا محمد على تسع نسوة؟!
* (فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه) * قال مجاهد: يعني: اليهود منهم من آمن بما أنزل على محمد، ومنهم من صد عنه؛ يعني: جحد به * (وكفى بجهنم سعيرا) * لمن صد عنه.
* (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها) * قال يحيى: بلغنا أنها تأكل كل شيء حتى تنتهي إلى الفؤاد؛ فيصيح الفؤاد فلا يريد الله أن تأكل أفئدتهم؛ فإذا لم تجد شيئا تتعلق به منهم، خبت - أي:
سكنت - ثم يعادون خلقا جديدا؛ فتأكلهم كلما أعيد خلقهم.
وقوله: * (وندخلهم ظلا ظليلا) * قال الحسن: يعني: دائما.
[آية 58 - 59] * (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها...) * الآية.
((لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، دعا عثمان بن طلحة، فقال: أرنا المفتاح، فلما أتاه به قال عباس. يا رسول الله اجمعه لي مع السقاية. فكف عثمان يده؛ مخافة أن يدفعه إلى العباس؛ فقال رسول الله: يا عثمان، أن كنت تؤمن
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»