تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ١ - الصفحة ٢٧٧
أن يدعوا به.
* (إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم) * أي: لن تنفعهم * (وأولئك هم وقود النار) * يعني: حطبها.
[آية 11 - 13] * (كدأب آل فرعون والذين من قبلهم) * الآية.
قال الحسن: هذا مثل ضربه الله لمشركي العرب؛ يقول: كفروا، وصنعوا كصنيع آل فرعون والذين من قبلهم من الكفار * (فأخذهم الله بذنوبهم) * فهزمهم يوم بدر، وحشرهم إلى جهنم.
قال محمد: الدأب في اللغة: العادة؛ يقال: هذا دأبه.
* (قد كان لكم آية في فئتين التقتا) * هما فئتا بدر؛ فئة المؤمنين، وفئة مشركي العرب.
* (يرونهم مثليهم رأي العين) * قال الحسن: يقول: قد كان لكم أيها المشركون آية (ل 43) في فئتكم، وفئة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ إذ ترونهم مثليكم رأي العين؛ لما أراد الله أن يرعب قلوبهم، ويخذلهم
(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»