تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ١ - الصفحة ١٣١
قال محمد: تأويل ((كيف)) استفهام في معنى التعجب؛ إنما هو للمؤمنين؛ أي: اعجبوا من هؤلاء؛ كيف يكفرون وقد ثبتت حجة الله عليهم؟!
* (هو الذي خلق لكم) * سخر لكم * (ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء) * قال محمد: يعني: أقبل على خلق السماء؛ كذلك جاء عن الحسن.
يحيى: وحدثنا عثمان، ((أن رجلا سأل ابن عباس عن قوله تعالى: * (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسوهن سبع سماوات) * وعن قوله عز ذكره: * (أنتم أشد خلقا) * إلى قوله: * (والأرض بعد ذلك دحها) * فقال: إنه كان خلق الأرض، ثم خلق السماوات، ثم عاد؛ فحدا الأرض، وخلق فيها جبالها وأنهارها وأشجارها ومرعاها)).
[آية 30] * (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) * الآية، تفسير الحسن: إن الله أخبر الملائكة؛ إنه جاعل في الأرض خليفة، [يكون من] ولده من يسفك الدماء، فيها، ويفعل كذا؛ فقالت الملائكة: * (أتجعل فيها من
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»