تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ١ - الصفحة ١٣٠
كتابه؟! وليس يقرون أن الله أنزله، ولكن يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم: إن كنت صادقا، فماذا أراد الله بهذا مثلا؟! فأنزل الله: * (إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها) * أي: مثلا بعوضة ((ما)) في هذا الموضع زائدة * (فما فوقها) * يعني: فما أكبر منها.
* (وما يضل به إلا الفاسقين) * يعني: المشركين * (الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه) * وهو الميثاق الذي أخذ عليهم في صلب آدم، وتفسيره في سورة الأعراف * (ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل) * قال ابن عباس:
يعني: ما أمر الله به من الإيمان بالنبيين كلهم * (ويفسدون في الأرض) * أي يعملون فيها بالشرك والمعاصي * (أولئك هم الخاسرون) * خسروا أنفسهم أن يغنموها فيصيروا في الجنة؛ فصاروا في النار.
[آية 28 - 29] * (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا) * أي: نطفا في أصلبة آبائكم؛ في تفسير قتادة: * (فأحياكم) * في الأرحام، وفي الدنيا * (ثم يميتكم ثم يحييكم) * يعني: البعث.
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»