الشمس * (من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم) * الخبيثة * (فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون) * يعني طريق الهدى ومعناه صدهم الشيطان عن الإسلام فهم لا يهتدون يعني لا يعرفون الدين قوله عز وجل * (ألا يسجدوا لله) * قرأ الكسائي * (ألا يسجدوا) * بالتخفيف وقرأ الباقون بتشديد * (الآ) * فمن قرأ بالتخفيف فمعناه أن الهدهد قال عند ذلك أن لا تسجدوا لله وقال مقاتل هذا قول سليمان قال لقومه * (ألا يسجدوا) * ويقال هذا كلام الله * (ألا يسجدوا لله) * وهذا من الاختصار فكأنه قال ألا يا هؤلاء إسجدوا لله ومن قرأ بالتشديد فمعناه فصدهم عن السبيل أن لا يسجدوا لله يعني لأن لا يسجدوا ويقال معناه * (وزين لهم الشيطان أعمالهم) * لئلا يسجدوا لله وقال بعضهم وإذا قرئ بالتخفيف فهو موضع السجدة وإذا قرئ بالتشديد فليس بموضع سجدة في الوجهين جميعا وهذا القول أحوط * (الذي يخرج الخبء) * يعني المخبئات * (في السماوات والأرض) * مثل المطر والثلج ويعني في الأرض مثل النبات والأشجار والكنوز والموتى ويقال الذي يظهر سر أهل السماوات والأرض ويعلنها فذلك قوله تعالى * (ويعلم ما تخفون وما تعلنون) * ثم قال عز وجل * (الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم) * أي الذي يعلم ذلك قرأ الكسائي وعاصم في رواية حفص * (ما تخفون وما تعلنون) * بالتاء على معنى المخاطبة لهم وقرأ الباقون بالياء على معنى الخبر لهم سورة النمل 27 - 33 ثم " قال " سليمان * (سننظر أصدقت) * في قولك * (أم كنت من الكاذبين) * يعني أم أنت فيه من الكاذبين فكتب كتابا وقال له * (اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم) * يعني انصرف وقال بعضهم * (اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم) * * (فانظر ماذا يرجعون) * يعني على ماذا يتفقون * (ثم تول عنهم) * يعني إرجع عنهم ويقال ليس فيها تقديم ومعناه * (اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم) * يعني إستأخر في ناحية غير بعيد * (فانظر ماذا يرجعون) * أي ماذا يريدون من الجواب أو * (ماذا يرجعون) * أي ماذا يرجع رأيهم ويتفق عليه من الجواب قرأ الكسائي ابن عامر وابن كثير " فألقهي إليهم " بالياء بعد الهاء وقرأ أبو عمرو في
(٥٧٩)