تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ١ - الصفحة ٥٧٠
سورة الأعراف 158 قوله تعالى * (قل يا أيها الناس) * يعني يا أهل مكة ويقال هو لجميع الناس * (إني رسول الله إليكم جميعا) * ويقال إنه أول نداء نادى به في مكة بهذه الآية وكان من قبل يدعو واحدا واحدا فلما نزلت هذه الآية أظهر ونادى في الناس * (يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا) * من ذلك الرب * (الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو) * يعني لا خالق ولا رازق في السماء ولا في الأرض إلا هو * (يحيي ويميت) * يعني يحيي الأموات للبعث ويميت الأحياء في الدنيا ويقال * (يحيي) * يعني يخلق الخلق من النطفة ويميتهم عند انقضاء آجالهم * (فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله) * يعني يصدق بالله * (وكلماته) * يعني القرآن قال السدي * (وكلمته) * يعني صدق بأن عيسى صار مخلوقا بكلمة الله * (واتبعوه) * يعني محمدا صلى الله عليه وسلم * (لعلكم تهتدون) * من الضلالة سورة الأعراف 159 - 162 قوله تعالى * (ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق) * يعني جماعة يدعون إلى الحق * (وبه يعدلون) * يعني وبالحق يعملون وقال بعضهم يعني به مؤمني أهل الكتاب وهم عبد الله بن سلام وأصحابه وهذا كما قال في آية أخرى " من أهل الكتب أمة قائمة يتلون ءايت الله " آل عمران 113 الآية وقال بعضهم هم قوم من وراء الصين ما وراء رمل عالج من أمة موسى وروي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به إلى البيت المقدس ومعه جبريل فرفعه إليهم وكلمهم وكلموه فقال لهم جبريل هل تعرفون من تكلمون قالوا لا قال فإن هذا محمد النبي الأمي قالوا يا جبريل وقد بعثه الله تعالى قال نعم فآمنوا به وصدقوه وقالوا يا رسول الله إن موسى بن عمران أوصانا أن من أدرك ذلك النبي عليه السلام منكم فليقرأ عليه
(٥٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 565 566 567 568 569 570 571 572 573 574 575 ... » »»