تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ١ - الصفحة ٥٦٣
إسرائيل يعني إني اصطفيتك بنبوتي قرأ ابن كثير ونافع " برسالتي " وقرأ الباقون * (برسالاتي) * بلفظ الجماعة ومعناهما واحد يعني اختصصتك بالنبوة * (وبكلامي) * يعني بتكلمي معك من غير وحي * (فخذ ما آتيتك) * يعني اعمل بما أعطيتك * (وكن من الشاكرين) * لما أعطيتك وقال القتبي قوله * (وأنا أول المؤمنين) * أراد به في زمانه كقوله * (وأني فضلتكم على العالمين) * البقرة 47 سورة الأعراف 145 - 147 قوله تعالى * (وكتبنا له في الألواح) * روي سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أعطى الله تعالى موسى التوراة في سبعة ألواح من زبرجد فيها تبيان لكل شيء وموعظة قال التوراة مكتوبة ويقال طول الألواح عشرة أذرع فيها " من كل شيء موعظة " من الجهل * (وتفصيلا) * يعني بيانا " لكل شيء " من الحلال والحرام قال الفقيه حدثنا الفقيه أبو جعفر قال حدثنا إسحاق بن عبد الرحمن القاري قال حدثنا أبو بكر بن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا يحيى بن سابق عن خثيمة بن خليفة عن ربيعة عن أبي جعفر عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كان فيما أعطى الله موسى في الألواح عشرة أبواب يا موسى لا تشرك بي شيئا فقد حق القول مني لتلفحن وجوه المشركين النار واشكر لي ولوالديك أقك المتالف وأنسى لك في عمرك وأحييك حياة طيبة وأقلبك إلى خير منها ولا تقتل النفس التي حرمتها إلا بالحق فتضيق عليك الأرض برحبها والسماء بأقطارها وتبوء بسخطي في ناري ولا تحلف باسمي كاذبا فإني لا أطهر ولا أزكي من لم ينزهني ولم يعظم أسمائي ولا تحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله فإن الحاسد عدو لنعمتي راد لقضائي ساخط لقسمتي التي أقسم بين عبادي ولا تشهد بما لم يقع بسمعك ويحفظ قلبك فإني أوفق أهل الشهادات على شهاداتهم يوم القيامة ثم أسألهم عنها سؤالا حثيثا ولا تزن ولا تسرق فأحجب عنك وجهي وأغلق عنك أبواب السماء وأحبب للناس ما تحب لنفسك ولا تذك لغيري فإني لا أقبل من القربان إلا ما
(٥٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 558 559 560 561 562 563 564 565 566 567 568 ... » »»